أخبار عامةصحة

السيدة أراسيلي روزاريو هيدالغو،البالغة من العمر 96 عامًا أول من تم تطعيمها ضد فيروس كورونا في إسبانيا

:"دعونا نرى ما إذا كان بإمكاننا القضاء على الفيروس"

    بعد ما يقرب من 10 أشهر من تفشي الوباء في إسبانيا،بدأت الجرعات الأولى من اللقاح ضد كوفيد -19 ، الذي طورته “معامل فايزر” و”بيو إن تك “، تصل إلى الجهات والمدن بالمملكة الإيبيرية.ووصلت أول دفعة لقاح (9750 جرعة) صباح أمس الأحد في الوقت المناسب إلى جميع الجهات؛وفي الأسابيع الـ 12 المقبلة ، سيتم توزيع 4.6 مليون جرعة إضافية لتحصين ما يقرب من 2.3 مليون شخص.كما أن الحكومة الإسبانية ستوزع 350 ألف جرعة أسبوعية بشكل منصف بين الجهات.لقاح فايزر،الفعال بنسبة 95٪ ،يتطلب جرعة ثانية بعد مرور21 يومًا ولن يكون الشخص محصنًا إلا بعد مرور28 يومًا من الحقن الأول.التطعيمات ستكون مجانية وطوعية.وعلى الرغم من هذا المجهود المبذول فإن هذا الأمل أو هذا الضوء الذي يشع في نهاية النفق هو في الوقت الحالي ليس إلا وميضا فقط .وزير الصحة “سالفادور ايا” كان واضحا في تحذيره حينما قال:”يجب ألا نتخلى عن حذرنا.الوباء يتطور ولا يصاحب وخطر الموجة الثالثة يحجب الاحتفال ببدء التطعيم”.وأضاف قائلا :”نحن في بداية النهاية،لكن هناك شهورا مقبلة لن تكون سهلة”.وثمن في هذا الصدد مجهودات مراكز الأبحاث العلمية و”التعبئة غير المسبوقة للموارد” وهما من مكنا البلاد ،حسب قوله،من الحصول على لقاح في وقت قياسي،بالكاد بعد عام من انتشار الفيروس الجديد الذي أزعج العالم.وأكد في هذا السياق :”نحن في بداية النهاية وأن المبدأ هو اللقاح والهدف منه هو تحصين كل الإسبان لدحر الفيروس”.

   وكانت السيدة أراسيلي روزاريو هيدالغو،البالغة من العمر 96 عامًا، أكبر المعمرين من سكان دار رعاية المسنين في لوس أولموس بمدينة غوادالاخارا بجهة كاستييا دي لامانشا،هي أول من تم تطعيمها ضد فيروس كورونا في إسبانيا.وقالت بعد بضع دقائق:”دعونا نرى ما إذا كان بإمكاننا القضاء على الفيروس”. تلتها بعد ذلك مونيكا تابياس، البالغة 48 عامًا،والعاملة بهذا المركز، تحت أنظارقناة التلفزة الإسبانية الرسمية TVE من بين 70من كبارالسن الذين يعيشون في هذا السكن العام الوحيد  بالمدينة.وبذلك بدأت أكبر حملة تطعيم في إسبانيا ابتداء من الساعة 9:05 صباحًا أمس الأحد.

   وتحكي أراسيلي عن حياتها قائلة :إنها كانت دائمًا ربة منزل وأنها انتقلت منذ سنوات عديدة إلى أزوكويكا دي إيناريس (غوادالاخارا)،حيث”صنعت الحياة”.تقول: “أنا هنا في هذا السكن المريح والهادئ للغاية”. وتضيف ضاحكًة:”نحن هنا نمارس رياضة الجمباز.أنا أتحرك بقدرما أستطيع،أحب أن أقوم بكل الأموروأفعل كل شيء.أمارس رياضة الجمباز وأشاهد التلفاز.وإذا لم أفعل، أمارس خياطة الكروتشيه.أنا بخير.لدي عيون جيدة “.وتضيف أن الشيء الوحيد الذي تفتقده هوعائلتها:”لدي طفلان لم أرهما منذ شهور وأربعة أحفاد وحفيدة،وجميعهم يعيشون في مدريد. وأردفت:”لا أطيق الانتظار لرؤيتهم”.

مصطفى الرواص

الإشراف اللوجيستيكي والفني والمالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى