أخبار عامة

مدريد تعيد فتح مطارباراخاس بالتدريج وتستعيد معظم الطرق والسكك الحديدية

حكومةمدريد المحلية تؤجل الدراسة إلى الأسبوع المقبل

 تسببت الثلوج المتساقطة على مدريد مند وسط نهاية الأسبوع الماضي إلى الكثير من الخسائر المادية وبعض الأرواح البشرية.وحسب وسائل الإعلام الإسبانية فقد تم العثور على رجل في الخمسينيات من عمره مدفونا وسط  الثلوج في بلدية زارزاليخو بمدريد كما تم العثور أيضا على شخصين آخرين رجل وامرأة يوم السبت الماضي في ميخاس بمدينة مالاقاعندما حاولاعبورالنهرالذي يربط هذه البلدية بفوينخيرولا بعد ساعات من البحث بواسطة غواصين من الحرس الإسباني إضافة إلى العثور على مهاجرين غير شرعييين آخرين من المغرب ببرشلونة توفيا نتيجة تعرضهما إلى البرد القارس عندما لم يجدا مأوى يأويهما من هذا الصقيع.

 وبخصوص الخسائر المادية فقد خلفت عاصفة فيلومينا الثلجية تساقطا كثيفا للثلوج منذ زوال الجمعة الماضية على 75 % من التراب الإسباني خاصة في جهات مدريد وكاسطيا دي لامانشا وأراغون.وبدت شوارع العاصمة مدريد مكسوة بالثلوج لم تشهد مثيلا لها منذ نصف قرن مما تسبب في قطع أكثر من 400 طريق بالإضافة إلى طرق السكة الحديدية الخاصة بالقطارات السريعة خاصة بمدريد وجوادالاخارا وكوينكا وألباسيتي وتوليدو وفالنسيا كما أغلق مطار Madrid-Barajas Adolfo Suárez وتقطعت السبل بمئات الركاب وحركة المرور.

     لكن البلاد عادت تدريجيا وببطء إلى طبيعتها بعد الهدنة التي منحتها أسوأ عاصفة عرفتها منذ 50 عامًا ابتداء من أمس الثلاثاء.وشرعت في استعادة خدمات السكك الحديدية للمسافات الطويلة على الرغم من أن حالة التأهب لا تزال عالية بسبب البرد القارس نتيجة هبوط درجات الحرارة الدنيا إلى 10 درجات تحت الصفر في مقاطعات سيوداد ريال وجوادالاخارا وتوليدو.

   وخلفت هذه الوضعية المفاجئة ردود فعل إيجابية عند المجتمع المدني الإسباني حيث الكثير من الجمعيات المدنية سارعت إلى إعلان نواياها عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى المساعدة في إزالة الثلوج من شوارع العاصمة وتوفير الخدمات الاجتماعية للعجزة والمحتاجين.وظهر زعيم المعارضة اليمينية بابلو كاسادو وهو يزيل الثلوج من إحدى شوارع مدريد جنبا إلى جنب مع بعض من أنصار حزبه.  

     من جهته أعلن وزيرالنقل خوسيه لويس أوبالوس في مؤتمر صحفي أن الطائرات يمكنها الآن مغادرة مطار أدولفو سواريز مدريد – باراخاس وأن الافتتاح الكامل سيكون “بشكل تدريجي للغاية”.أما وزير الداخلية،فرناندو غراندي مارلاسكا،فقد حذرمن أن الخطر لم يختف لأن الجليد يضاعف الخطر.وقال:”لا يمكننا التحدث بعد عن تحسن في حالة الأرصاد الجوية”.

 في هذاالسياق تفكر حكومة مدريد المحلية اليمينية في اجتماعها المقبل في إعلان جهة مدريد منطقة منكوبة إلا أن وزير الداخلية لا يرى أن الأمر يستدعي ذلك ويعتقد أن الأمور ستعود إلى حالتها الطبيعية تدريجيا.

      وعلى الرغم من مرورخمسة أيام على عاصفة فيلومينا الثلجية فإن العاصمة مدريد لا تزال مجمدة وتشكو الأسواق التجارية هناك من نقص في اللحوم والخضروات. ويستمر المطار والقطارات والطرق العمل بنصف المداومة بينما لا يستطيع الأطباء استقبال المزيد من إصابات المرضى. وبدت العاصمة أبعد ما تكون عن العودة إلى طبيعتها قبل العاصفة.علاوة على ذلك،فإن أول شيء تفكر فيه الحكومة في الوقت الحالي،هو تجنب عواقب الصقيع هذا الأسبوع بسبب تدني درجات الحرارة الدنيا في حدود 10 درجات تحت الصفر وتأجيل الدراسة إلى يوم الاثنين المقبل.

مصطفى الرواص

الإشراف اللوجيستيكي والفني والمالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى