الداخلية الإسبانية تُعيد إلى المغرب 16 صحراويًا انفصاليا
عملية الإعادة تمت مساء الخميس الماضي ومن المقرر أن يرحل البعض منهم أمس الأحد
متابعات : مصطفى الرواص
تقديم : المقال يتناول قضية إعادة وزارة الداخلية الإسبانية لعدد من الانفصاليين الذين كانوا قد طلبوا اللجوء السياسي في مطار باراخاس بمدريد. فتم رفض طلبات الحماية الدولية لحوالي 40 منهم، من بينهم قاصرين وأشخاص في حالات صحية خطيرة، وتم ترحيل 16 منهم إلى المغرب.
المقال يشير أيضًا إلى ظروف معيشية سيئة عانى منها الانفصاليون أثناء احتجازهم في المطار، بما في ذلك نقص الطعام وانتشار الحشرات، بالإضافة إلى احتجاج بعضهم بالإضراب عن الطعام. كما نددت بعض الأحزاب السياسية الإسبانية الراديكالية، مثل بوديموس وسومار، بهذا الترحيل واعتبرته انتهاكًا لحقوق الإنسان لأن القرار الذي اتخذه الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (PSOE) الحاكم بإعادتهم أمر بالغ الخطورة”، مشيرًا إلى أن “مسؤولين اشتراكيين مختلفين تلاعبوا لضمان حدوث هذا الانتهاك لحقوق الإنسان دون شهود أو إمكانية مراقبة من قبل ممثلي المواطنين”، وفقًا لبيان صدر عن هذا الحزب. ونظرا لأهمية هذا المثال ارتأينا تقديمه إلى القارئ المغربي والعربي بعد أن أدخلنا عليه بعض التعديلات الضرورية من أجل تجاوز نزعته التعاطفية مع الانفصاليين.
المقال : جريدة الباييس عدد 04/10/2024
أعادت وزارة الداخلية (الإسبانية) يوم الخميس – الماضي – 16 من أصل حوالي 40 صحراويًا (من انفصاليي الداخل) – بعضهم قاصرين – كانوا (عالقين) في مطار – باراخاس – أدولفو سواريز في مدريد منذ الصيف، وذلك بعد رفض طلباتهم للحماية الدولية. وقد تم ترحيل هؤلاء – الانفصاليين – على متن رحلة تابعة لشركة Air Europa في الساعة 23:50 مساء الخميس إلى مراكش (المغرب). ومن المتوقع أن يعود باقي – الانفصاليين – (أمس) الأحد على متن رحلة مشابهة.
أحد المرحّلين على متن هذه الرحلة هو – الانفصالي – حمّو علي، وفقًا لما ذكرته صحيفة eldiario.es وأكده تقرير EL PAÍS. يبلغ هذا الشخص 30 عامًا، وهو من مواليد مدينة العيون … وهو أصم وأبكم ومصاب بالسرطان. وحسب مصادر مقربة من القضية قدّمت صورة لهذا الشخص تظهره على متن الطائرة ويداه مقيدتان بحبل. وفقًا لتلك المصادر، تم احتجازه بعد “مقاومة كبيرة” منه.
وعند وصولهم إلى المغرب، تم اعتقال البعض منهم من قبل السلطات المحلية – المغربية – وهم يخضعون (الآن) للتحقيق ، وفقًا لمحامي طالبي اللجوء. قبل هذه الرحلة مساء الخميس، كانت وزارة الداخلية – الإسبانية – قد حاولت عدة مرات ترحيل هؤلاء – الانفصاليين – إلى المغرب، لكنهم رفضوا الصعود إلى الطائرة.
وأوضح وزير الداخلية، فرناندو غراندي-مارلاسكا، أن كل حالة “تُقيم بشكل فردي” وأنهم يتبعون “معايير ومتطلبات يحددها القانون الوطني والدولي بشأن الحماية”. في بعض الحالات، طلب المتقدمون – الانفصاليون – أيضًا تطبيق إجراءات عديمي الجنسية عليهم، رافضين الجنسية المغربية. وتم ترحيلهم رغما عنهم على الرغم من تدخل… المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) للسماح بدخولهم – إلى إسبانيا – حيث كانوا – حسب زعمها – ضمن التعداد السكاني الذي أجرته إسبانيا في عام 1974.
في هذه التقارير، ذكّرت المفوضية الحكومة بأن الاتفاقية بشأن وضع الأشخاص عديمي الجنسية تنص على أن “الدول لن ترحّل أي شخص عديم الجنسية موجود قانونيًا على أراضيها”. كما أشارت إلى دليل هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة الذي يوصي بأن “تمتنع الدول عن ترحيل أي شخص من أراضيها طالما أن نتيجة العملية لا تزال قيد الانتظار”. لهذا السبب، دعت المفوضية الحكومة الإسبانية إلى “السماح بدخول المتقدمين – الانفصاليين – إلى الأراضي الإسبانية لاستكمال إجراءات عديمي الجنسية”.
حزب بوديموس، أحد المجموعات التي تابعت وضع – هؤلاء الانفصاليين – في مطار باراخاس عن كثب خلال الشهر الماضي، أدان بدء عمليات الترحيل. واعتبر هذا الحزب أن “القرار الذي اتخذه الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (PSOE) الحاكم بإعادتهم أمر بالغ الخطورة”، مشيرًا إلى أن “مسؤولين اشتراكيين مختلفين تلاعبوا لضمان حدوث هذا الانتهاك لحقوق الإنسان دون – حضور – شهود أو إمكانية مراقبة من قبل ممثلي المواطنين”، وفقًا لبيان صدر عن هذا الحزب.
وقد وصل حوالي 40 صحراويًا – انفصاليا – إلى مطار باراخاس بمدريد عبر رحلات مختلفة منذ أواخر أغسطس. وفور وصولهم إلى المطار، طلبوا اللجوء من الحكومة الإسبانية، وفي بعض الحالات، تم فتح عملية إجراءات عديمي الجنسية. فتم رفض جميع طلباتهم. كان لدى بعضهم ملفات ووثائق – صور، مقاطع فيديو، أحكام، استدعاءات من الشرطة – تثبت تعرضهم للاضطهاد (حسب زعمهم) من قبل السلطات المغربية والمخاطر التي قد يتعرضون لها إذا تم ترحيلهم. أثناء إقامتهم في هذا المطار، أفاد المتقدمون – الانفصاليون – بوجود ظروف غير صحية في الغرف التي كانوا يقيمون فيها، مثل وجود بق الفراش وتقديم الطعام بكمية محدودة. كما بدأ البعض منهم إضرابًا عن الطعام لعدة أيام احتجاجًا على هذه الظروف.”