اقتصاد

عاصفة فيلومينا الثلجية تحدث ضررا كبيرا بالقطاع الفلاحي بمنطقة مدريد

أضرارعاصفة فيلومينا الثلجية في اسبانيا: القطاع الزراعي يستدعي المساعدة

   خلفت عاصفة فيلومينا الثلجية التي ضربت منطقة ريف مدريد وجزء كبير من التراب الإسباني خسائر كبيرة في الميدان الفلاحي بعد أزيد من أسبوعين على مرورها.وخصص موقع  Euronews الإخباري باللغة الفرنسية مقالا في الموضوع استعرض فيه الصحفي كارلوس مارلاسكا بتاريخ 26/01 /2021 مجمل الخسائر التي لحقت بريف مدريد وبفلاحيها.واستشهد في هذا الصدد بأقوال الفلاحين والمزارعين ومتطلباتهم من الحكومتين المستقلة والمركزية.وحسب هذا المقال فإن بعض الحيوانات من الماشية والأبقار وغيرها ما زالت تنفق بسبب درجات الحرارة المتجمدة وأن البعض الآخر نفق أيضا بسبب عدم تمكن المزارعين من إطعامها بسبب كثرة الثلوج المتهاطلة.ويقدر المربون في المنطقة خسائرهم في القطعان بنحو6 ملايين يورو في حين أنه من الضروري إعادة الاستثمار الآن كما يشرح المربي خورخي إزكويردو قائلا:

  “من قبل ، كنت أطعم حيواناتي كمية معينة من الطعام. والآن علي أن أضاعف تلك الكمية بمقدار ثلاثة أضعاف حتى تحافظ هذه الحيوانات على نفس الوزن.إذا أصبحت هذه الأبقارهزيلة،فلن تكون قادرة على إطعام عجولها وبالتالي سينفق الجميع”.

   وبخصوص الزراعة فقد دمرت هذه العاصفة الثلجية معظم المحاصيل الموجودة في الهواء الطلق في المناطق الريفية كما تضررت حوالي 100 ٪ من الضيعات الزراعية. وأووضح مالك المزرعة “جافيرت دي لا بينا “أن إصلاح بعض المتطلبات التقنية ستكلفه ما لا يقل عن 100000 يورو ناهيك عن الخسائر القادمة لأن الأمر لا يتعلق فقط بما تم تدميره بالفعل: فمع تقدم الموسم سوف نتحمل المزيد من الخسائر. لأنه إذا لم تزرع المحاصيل،ولا يمكننا زراعتها الآن،فستضيع كل هذه الأشهر القادمة.”

    ويوضح كارلوس مارلاسكا مراسل الموقع قائلا:”يشتكي المزارعون ومربو الماشية من بطء الحكومة الإقليمية والعقبات البيروقراطية التي تحول دون حصولهم على المساعدة.واليوم،يخشون أن يستمر الوضع على ما هو عليه ومن تم سيكون من الصعب الحصول على تعويض مالي بعد مرورهذه العاصفة الثلجية”

   إلى جانب ذلك شجب اتحاد صغار المزارعين والمربين في إسبانيا عدم أخذ الحكومة المركزية في الاعتبار تأثير عاصفة فيلوميناعلى القطاع الفلاحي على الرغم من أنها خصصت من قبل 16مليون يورو من المساعدات التي أعلنت عنها.وقد تم تخصيصها بالفعل في الميزانية قبل العاصفة لأن الوضع كان سيئًا.

  وتشرح المهندسة الزراعية مونيكا ألفارو سانشيز الوضع قائلة :”إذا كنت تدير نشاطًا تجاريًا للماشية أو تمارس الزراعة أو الأعمال التجارية الزراعية وهذه الأنشطة تحقق أرباحًا منخفضة جدًا وفجأة تضرب عاصفة مثل تلك التي حدثت في فيلومينا وانهار كل شيء،فلا يوجد مال لإنعاشه.ولأن الأرباح كانت منخفضة في السنوات الأخيرة،فلا أحد مستعد للاستثمار “.

  وجدير بالذكر أن السلطات الإقليمية بمدريد قدرت الخسائرالإجمالية للقطاع الزراعي بنحو 46 مليون يورو وطلبت في هذا الصدد حكومة مدريد المستقلة من الحكومة المركزية تقديم المزيد من الدعم لها.

مصطفى الرواص

الإشراف اللوجيستيكي والفني والمالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى