سياسة

تأجيل الانتخابات الكاطالونية إلى 30 مايو القادم

الحزب الاشتراكي الكاطالاني يعارض قرار التأجيل ويؤكد أن مرشحه "سالفادور إيا" هو من سيفوز بالرئاسة .

    وافقت الحكومة الكاطالونية المستقلة،في اجتماع استثنائي عقدته بعد ظهرأمس الجمعة،على تغيير موعد الانتخابات الكاطالونية وحددت رسميا تاريخ الترشيح الانتخابي الجديد بالجهة في 30 مايوالمقبل.المرسوم – كما ذكر من قبل أحد المسؤولين الكاطالانيين في ندوة صحفية ـ مرتبطً بالوضع الصحي وسيتم نشره اليوم السبت في الجريدة الرسمية لحكومة كاطالونيا (DOGC). وبعد 54 يومًا من هذا الإعلان سيتعين على السيد أراغون،الرئيس الإقليمي المؤقت،التوقيع على مرسوم الدعوة للانتخابات المقبلة مع المصادقة على اللوائح الانتخابية الإضافية.

    وأشار أراغون إلى أن تغيير التاريخ من 14 فبرايرالقادم إلى 30 مايو من السنة نفسها”هو الخيار الأفضل لمكافحة الوباء وضمان حق التصويت”،ودافع عن أن كاطالونيا ستعيش في فصل الربيع “سياقا أكثر ملاءمة “لإجراء الانتخابات وضمانتهاعلى الرغم من أن كل شيء كان جاهزًا لـدى الحكومة المستقلة بهذه الجهة لإجراء الانتخابات في وقتها المحدد سابقا في 14 فيراير المقبل مع اتخاذ جميع التدابيرالاحتياطية المرافقة واللازمة لهذا الحدث الهام في الشمال الشرقي للمملكة الإسبانية؛ لكن التطور الحالي لـفيروس  كورونا Covid-19 يظهر أن الحفاظ على هذا التاريخ مخاطرة لا داعي لها “.

    وخلال الاجتماع البرلماني الكاطالاني المنعقد صباح أمس الجمعة سلط الضوءعلى الانقسام القائم داخل الأحزاب الكاطالونية المشكلة لهذا البرلمان من جهة،وبين هذه الأخيرة والحكومة الكاطالونية من جهة ثانية.ومن المحتمل أن تلجأ بعض هذه الأحزاب وخاصة الحزب الاشتراكي الكاطالاني إلى العدالة للطعن في قرار التأجيل لأنه قرار سياسي وليس قانونيا يربك التحالفات القائمة ويضيف قوائم إضافية جديدة من الشباب الذين سيحق لهم التصويت في التاريخ المقبل بعد أن كانوا محرومين منه في التاريخ السابق بسبب عدم بلوغهم السن القانوني للتصويت.

     وانتقد ميكيل إيسيطا عن الحزب الاشتراكي الكاطالاني (PSC) تغيير التاريخ وتوقع أنه على الرغم من هذا التغييرسيفوز المرشح الاشتراكي سلفادور إيلا،وزير الصحة المرشح عن الحزب  الاشتراكي لقيادة دفة الحكومة الكاطالانية المقبلة لـ Generalitat. وقال :”يمكنهم تأخير التغيير لكن لا يمكنهم منعه”  وأضاف:”لم تكن المعايير الوبائية هي التي تسببت في تغيير الموعد”.

    ومن غير المستبعد أن يلجأ الحزب الاشتراكي الكاطالاني إلى العدالة ولكن ليس بسبب تغيير التاريخ ولكن بسبب التغيير المفترض في قواعد اللعبة. وسيتم اتخاذ القرار وفقًا لتعليل قرارالتعليق للحكومة الكاطالونية ولا سيما في الجانب المتعلق بقرار إضافة لوائح إضافية جديدة حسب ميكيل ايسيطا.

     وانتقد الحزب الشعبي ـ وهو حزب لم يعارض تغييرالتاريخ ـ الحكومة الكتالونية التي حضرت الاجتماع مع الأحزاب في موعد محدد مسبقًا دون الرد على طلب فرقاء الأحزاب السياسية.وأشار دانييل سيرانو من الحزب نفسه (PP) إلى أنه خلال الاجتماع “لم تتم مناقشة أي شيء ولم يتم التصويت”.

   في السياق نفسه ولكن مع الانتقاد الموجه للحكومة الكاطالونية،أعرب كارليس رييرا عن حزب (CUP) عن أسفه لأن الحكومة لم تتخذ “التدابير الصحية والاجتماعية والاقتصادية اللازمة” حتى تتمكن من إجراء الانتخابات في وقتها المحدد في 14 فبراير المقبل. وقال :”نحن ننتقد بشدة عدم فعالية الحكومة في التعامل مع هذه الأزمة” .

    وفي الجانب المقابل دافعت الأحزاب الكاطالانية الراديكالية المحلية خاصة  / ERC /Junts per Catalunya عن تغييير موعد الانتخابات بسبب الحالة الوبائية التي تعيشها كاطالونيا مثلما حدث الأمر في جهتي غاليسيا والباسك واستبعدت أي تغيير في الوقت الحالي في اللوائح الانتخابية لكن إذا حدث ذلك فلن يعترضوا عليها.

    وللذكر فقد تم التوقيع على المرسوم الجديد لموعد الانتخابات المقبلة بعد ظهر أمس الجمعة في اجتماع استثنائي للحكومة الكاطالونية.وأوضحت مصادر نائب الرئيس أن هذا المرسوم سيبرر إلى حد كبير قرار التأجيل لأسباب صحية ولضمان الجودة الديمقراطية للانتخابات.وبهذه الطريقة،ستسعى الحكومة الكاطالونية،في أعقاب سابقة ما حدث في غاليسيا وبلاد الباسك،إلى حماية قرار التأجيل من الطعن الذي قد تقدم عليه بعض التشكيلات السياسية مستقبلا أمام المحكمة أو لجنة الانتخابات المركزية.

مصطفى الرواص

الإشراف اللوجيستيكي والفني والمالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى