رئيس الحزب الشعبي بابلو كاسادو يدعو بيدرو سانشيز إلى تجديد المجلس العام للسلطة القضائية بالتحالف مع حزبه بدلا من بوديموس

بيدرو سانشيز يدرس إمكانية تجديد المجلس العام للسلطة القضائية مع الأحزاب المحلية المساندة للتحالف الحكومي

الكاتب : مصطفى الرواص

 تعرف الساحة السياسية في الوقت الراهن جدلا سياسيا كبيرا بين الحزبين الكبيرين الرئيسيين في الجارة الإيبيرية:الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني والحزب الشعبي بزعامتي كل من بيدرو سانشيز وبابلو كاسادو حول عدد من المحاور الكبرى تهم الشأن العام الإسباني ومن أهمها :

   واتهم الحزب الشعبي على لسان أحد قادته وهو تيودور غارسيا إيخيا رئيس الحكومة بيدرو سانشيز بتجميد الحوار الذي كان قائما بينه وبين كاسادو زعيم الحزب الشعبي المعارض منذ أشهر؛وأوضح أن الحزب الشعبي ينتظر الدعوة لتجديد المجلس العام للسلطة القضائية لكن رئيس الحكومة يفضل التحالف مع حليفه بوديموس والأحزاب القومية المحلية خاصة الحزب الوطني الباسكي بزعامة أوتيغي بدلا من كاسادو على الرغم من المحادثات التي كانت انطلقت بين ممثلي الحزبين الكبيرين في هذا الموضوع واتفاقهما المتقدم في الغاية من شأن تكوين إدارة المجلس العام للسلطة القضائية.

 وبخصوص دورالحليف الحكومي”حركة بوديموس”في هذا الموضوع قال تيودورغارسيا إيخيا في مؤتمر صحفي عقد بعد اجتماع مجلس إدارة حزبه أنه “لا يمكنك رسم أي شيء” وأضاف أن”الحزب الشعبي لا يحتاج إلى شركاء سانشيز”وأصر على أن حزبه لن يكون جزءا من أي اتفاق مع حركة بوديموس الأمر الذي رفضه خوسي لويس أبالوس السكرتير العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بكونه لا يبدو كلاما مقبولا استخدام حق النقض ضد مكون من الحكومة ناهيك عن أنه ليس قرارا ديموقراطيا ولا صادقا.

   وفي زيارة له إلى مدينة بادالونا المتضررة من حريق مستودع صناعي احتله المهاجرون وقتل فيه ثلاثة أشخاص دعا الزعيم اليميني بابلو كاسادو رئيس الحكومة بيدرو سانشيز إلى القبول بعرض ميثاق دولة جديد لمعالجة سياسة الهجرة التي يجب أن تكون سياسة خارجية مسؤولة بالتعاون مع بلدان المنشإ والعبور إضافة إلى تعزيز الوسائل التي تكافح الهجرة السرية والمشاكل المرتبط بها على الحدود؛وأكد على استعداده للتوصل إلى اتفاق يقضي بتجديد المجلس العام للسلطة القضائية على أساس أن يلتزم الحزب الاشتراكي بعدم تسييس العدالة وكذلك بعملية تجديد جهازها مع القبول بشروط الدستوروقرارات المفوضية الأوروبية إضافة إلى تجميد أي دور يمكن أن تقوم به حركة بوديموس في المفاوضات بخصوص هذه المحاور.

   وكان بيدرو سانشيز قد أعلن يوم الجمعة الماضية أنه سيتصل بزعيم المعارضة اليمينية في محاولة للتفاوض من جديد في شأن تجديد المجلس العام للسلطة القضائية المنتهية صلاحيته منذ عامين كان يتفاوض في شأنه الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني والحزب الشعبي منذ عدة أشهر.لكن الرئيس الموجود في باريس منذ الاثنين الماضي للاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية،لم يرد على هاتف الزعيم اليميني بابلو كاسادو وفهمت إشارته على أنه يفضل التحالف مع الحزب الوطني الباسكي والأحزاب المحلية المدعمة لحكومة التحالف بدلا منه.

.

Exit mobile version