بيدرو سانششيز يعقد ندوة صحفية لتقديم حصيلة حكومته الائتلافية

الملكية ستواصل عملية التحديث :

عقد بيدروسانشيز بعد ظهرأمس الثلاثاء مؤتمرا صحفيا لتقديم ملخص عن حصيلة حكومته الائتلافية خلال العام الماضي.وقدم رئيس الحكومة في هذا الصدد نظرةعن منجزات حكومته بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد.واستشهد في هذا السياق بتقريرأعدته الحكومة بمقرقصرلامونكلوا وأيده من قبل مجموعة من اثني عشر خبيرًا خلصوا إلى أنه من بين 1238 التزامًا،تم الوفاء بـ 23.4٪ وأن 90٪ من الالتزامات الأخرى قيد التنفيذ.

الملكية ستواصل عملية التحديث :

     وخلال مؤتمره الطويل الذي استمر أزيد من ساعة،وصف سانشيز خطاب عيد الميلاد الذي ألقاه عاهل البلاد الملك فيليبي السادس بأنه “شجاع” وفتح الباب أمام أخبار مهمة في الأشهر المقبلة  لكن دون إعطاء التفاصيل حتى يؤكد قصرلازارزويلا بمدريد الإجراء الذي يتعين اتخاذه.وأضاف في هذا الصدد:”يريد الملك ملكية دستورية تتكيف مع إسبانيا في القرن الحادي والعشرين وهو يعمل على ذلك” وقال:”لنأخذ الأمر خطوة بخطوة”وأكد أن”طوال فترة حكمه،أظهر فيليبي السادس دليلاًعلى تطورنحو نظام ملكي يناسب إسبانيا القرن الحادي والعشرين وستستمر روح التجديد هذه.وبقدر ما يمكننا المساعدة،ستكون الحكومة تحت تصرف التاج.”

    ودافع سانشيزعن أن عاهل البلاد”مهد الطريق” لما ينبغي أن يكون”ملكية دستورية مناسبة لإسبانيا القرن الحادي والعشرين”وأن الحكومة ترافق هذا”التجديد”المرتبط بـ”المسؤولية والنموذج المنشود والشفافية.”

العلاقة مع الشريك الحكومي”يونيداس بوديموس” :

   وبخصوص العلاقة مع الشريك الحكومي”يونيداس بوديموس”سعى رئيس الوزراء إلى التقليل من شأن العلاقة المتوترة معه وقال في هذا الصدد:”إنها حكومة ائتلافية تسعى إلى الاستمرار بمرورالوقت”على الرغم من الانتقادات التي وجهها أعضاء هذا الحليف بخصوص انتقادهم للنظام الملكي فيما يتعلق بقضية التهرب الضريبي الموجهة للملك السابق خوان كارلوس الأول من طرف هذا الحزب إلا أن الرئيس سانشيزوضع استراتيجية في هذا الصدد تتمثل في جعل حكومته تظهر كرفيق لاغنى عنه للملك فيليبي السادس في هذه العملية: “سيواصل بكل دعمنا لمتابعة مهمة التجديد هذه”.

ويبدو أن سانشيزكان يهدف من وراء ذلك إلى إيصال رسالة واضحة ردًا على عدد من الأسئلة: إن الائتلاف سيظل قائما إذ لا توجد نية لمحاولة الحكم بمفرده – وهو أمر سيكون صعبًا للغاية بدون دعم شريكه الأصغر ـ إذ لا يتمتع الائتلاف نفسه بالفعل بأغلبية فاعلة في مجلس النواب الإسباني، مما يعني أن هناك حاجة إلى أصوات من الأحزاب الأخرى لتمرير التشريعات خاصة الحزب الوطني الباسكي والأحزاب الجهوية الصغرى.

تجميد الحد الأدنى للأجور :

    وفيما يتعلق بالحد الأدنى للأجور ناقش رئيس الوزراء قرار تجميد الحد الأدنى للأجور في إسبانيا حتى حدوث تحسن في اقتصاد البلاد.وهو بذلك يسلك حلا وسطا بين موقفين: موقف يتبناه بابلو إكليسياس ويدعو من خلاله إلى زيادة بنسبة 0.9 ٪ وآخر أوصت به وزيرة الاقتصاد نادية كالفينيو تسعى من خلاله إلى تجميد الأجور بشكل كامل في عام 2021.

   وقال سانشيزفي هذا الصدد:”لقد رفعنا الحد الأدنى للأجور بنسبة 29٪ خلال عامين”وأوضح أنه لم يواجه أي بلد آخر مثل هذا الارتفاع وفي ظل سيناريو تضخم منخفض. الحد الأدنى للأجور في إسبانيا هو 42٪ من متوسط ​​الأجربينما في ألمانيا تبلغ النسبة 43٪ .وأضاف”أننا بحاجة إلى تركيز جميع أهدافنا على إنقاذ الأرواح والشركات والوظائف “في إشارة إلى تأثير أزمة فيروس كورونا الحالية.

العفو على الزعماء التسعة الكاطالانيين المسجونين المؤيدين للاستقلال :

   وبخصوص قضية كاطالونيا اقترح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن حكومته يمكن أن تمنح العفو للزعماء التسعة المؤيدين للاستقلال المسجونين لدورهم في الحملة الانفصالية الكاطالونية سنة2017 بعد إدانتهم في أكتوبر2019 بجرائم مثل التحريض على الفتنة واختلاس الأموال العامة.وقال سانشيز في هذا الصدد:”إنها حكومة لم تخف نواياها منذ البداية”.وأضاف:”هذه الحكومة ملتزمة بشكل واضح بإعادة التوحيد والمصالحة والوئام الاجتماعي في كاطالونيا من جهة ومن جهة أخرى بين كاطالونيا وبقية إسبانيا”.وهي اشارة واضحة الى حملة الاستقلال التي جرت في ظل الحكومة السابقة،بقيادة ماريانو راخوي من الحزب الشعبي المحافظ،وقال سانشيز:”عندما نتحدث عن كاطالونيا،لا أحد منا محصن من اللوم.لا أحد محصن من اللوم.كلنا ارتكبنا أخطاء.وما يتعين علينا القيام به هو التعلم من تلك الأخطاء،والتطلع إلى المستقبل،والقدرة على إيجاد مساحة حيث يمكننا أن نعيش معًا.”

  تلك إذن كانت أهم المحاور الأساسية التي تناولها بيدرو سانشيز في مؤتمره الصحفي وهي محاور تنم عن مدى راهنيتها في المكان والزمان.

Exit mobile version